أرشيف

عراقيون يشيعون القتلى بعد انفجارات بغداد القاتلة   

شيعت عائلات مكلومة اليوم الخميس جثامين جرى انتشالها لاقاربهم الذين قتلوا في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها بغداد والتي أوقعت أكثر من 90 قتيلا وأكثر من 500 جريح.

وردد مشيعون هتافات دينية أثناء اخراج النعوش من المشرحة وسار خلفها أقارب ينتحبون.

ووقعت ست انفجارات على الاقل يوم الاربعاء بالقرب من مباني وزارات حكومية وأهداف أخرى في قلب الادارة التي يقودها الشيعة بالعراق بعد أسابيع من انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من المدن في يونيو حزيران لتلعب قوات الامن العراقية الدور القيادي.

وقد تؤدي هذه الهجمات الى تقويض الثقة في رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية وقد تردع أيضا مستثمرين أجانب لاسيما في قطاع النفط عن الاستثمار في العراق.

ونادى المالكي في بيان الى مراجعة الخطط الامنية وقال "ان العمليات الاجرامية التي حدثت اليوم تستدعي بدون ادنى شك اعادة تقييم خططنا وألياتنا الامنية لمواجهة التحديات الارهابية والاحتفاظ بالمبادرة وسحب الظرف الامن للمنظمات الارهابية وزيادة التعاون بين الاجهزة الامنية وابناء الشعب بجميع مكوناته والوقوف بوجه محاولات التشكيك بقدرة قواتنا المسلحة التي اثبتت قدرة عالية في التصدي للارهابيين."

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات لكن الموسوي قال ان عضوين من القاعدة اعتقلا أثناء محاولة اعتراض سيارة ملغومة أخرى.

وألقي باللوم على جماعات سنية اسلامية في سلسلة من التفجيرات وقعت خلال الشهرين الماضيين في أماكن توجد بها أكثرية شيعية كالمساجد في العاصمة وفي شمال العراق.

واتهم ساسة عراقيون وبعض المسؤولين الدول المجاورة ومن بينها السعودية وايران وسوريا باشعال العنف في العراق. ويقول محللون ان هذه قد تكون خدعة لصرف الانتباه عن النزاعات الداخلية.

بغداد (رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى